lialy

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
lialy

اريد منتدى يحتوى علي كافة المجلات والمواضيع الهامه التى يحتاجها الاصدقاء


    مشكلة شباب وحلها

    lialy
    lialy


    المساهمات : 373
    تاريخ التسجيل : 06/07/2009

    مشكلة شباب وحلها Empty مشكلة شباب وحلها

    مُساهمة  lialy الثلاثاء يوليو 14, 2009 4:04 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    مشكلتي هي أني تعرفت على شاب عن طريق النت، هو مغترب وبعد فترة تعلقنا ببعض وشفنا بعضنا بالصور، وكان أخي مغتربا في نفس الدولة التي يوجد بها فذهب لأخي وتعرف عليه كي يكون بيننا ارتباط رسمي، ولكن أهله من البداية كانوا رافضين، وبعد إلحاح عليهم وأنا أيضا اتصلت بهم قرروا أن يأتوا إلينا، مع العلم أنهم من إحدى محافظات بحري (إحدى محافظات الدلتا المصرية) وأنا من أول محافظات الصعيد يعنى الفرق بيننا 5 ساعات تقريبا.
    المهم أتوا وعندما خرجت عليهم.. والله أول إحساس حسيته هو أنهم جم عندنا بس عشان يرضوا ابنهم، ولكن هم أصلا مش عاوزني وده فعلا اللي حصل متكلموش في أي شيء مع والدي ومشيوا.
    وبعد ذلك اتصل عليهم الإنسان اللي أنا مرتبطة بيه عشان يعرف رأي أهله قالوا وحشة ورفيعة ومتنفعكش، ونعلم أنها حجج فارغة بس هو غصب عنه بعد عني لأنه عايش في نظام عائلي، والكل لازم يوافق وهما كلهم رفضوني.. أنا قلت أعمل حاجة فاتصلت بأهله وكان الرد قاسيا وحادا.. كلمتني عمته بأسلوب وحش أوي، الصراحة اتخنقت ولكن لم أغلط فيها وقولت لها: إني حاسة أننا لينا نصيب مع بعض قالت لي: انسيه.
    أريد أن أعرف ماذا أفعل كي لا أضيع هذا الإنسان من يدي لأني متأكدة أنه كمان غصب عنه لأن أهله صعبين أوى؟ وكيف أستطيع أن أكسب أهله وأجعلهم يوافقون بي.
    آه وعلى فكرة يمكن يكون السبب اللي فعلا مخليهم مش موافقين في اعتقادي هو بعد المسافة ولوني.. شايفة أن مفيش حاجة دلوقتي اسمها كده.. وآه صح هما أصلا فلاحين.
    أريد المساعدة.. وجزاكم الله خيرا.. وعذرا على الإطالة.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    الحلمشكلة شباب وحلها Trick
    مشكلة شباب وحلها Trickمشكلة شباب وحلها Trick

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أمامي خياران: إما أن أظل أحدثك عن علاقات الإنترنت "المنقوصة"؛ حيث يتصور الشاب والفتاة أنهما تمكنا من معرفة بعضهما جيدا، ومدى مناسبة كل واحد منهما للآخر نفسيا واجتماعيا ودينيا، لأؤكد لك أنه غير صحيح إطلاقا ما دمت لم تتواصلي معه عن قرب ولم تريه وجها لوجه، ولم تشعري بشخصيته، أو كإنسان قادر على تلبية احتياجاتك المختلفة ولم تريه في المواقف الجادة كيف يتصرف وغيره الكثير والكثير، أو أن أحدثك فقط عن موقفك الآن، واخترت أن أحدثك عن موقفك الآن؛ تاركة لك ما تحدث عنه موقعنا مرارا وتكرارا عن علاقات الإنترنت وتقييمها بشروطها حتى لا أهدر جهدي فيما تحدثنا عنه كثيرا وأضعه في بعض النقاط الغائبة عن ذهنك في موقفك الآن، لتحسمي أمرك وهي كالتالي:

    • أنت فتاة ولست شابا، فالفتاة حين تتزوج لابد أن تكون"غالية"، "عزيزة".. يحاول من يريد أن تشاركه حياته أن يقدم قدر إمكانه ما يُشعرها بأنها غالية فيبادر، ويتحمل ويبذل جهدا حقيقيا ليفوز بها، وحين يجد أهل الشاب هذا منه، بمرور الوقت يفعلون نفس الشيء، ولم أقصد بالطبع أن تكوني غالية في المتطلبات المادية، وإنما قصدت بإشعارك بأنك غالية عليهم ويتمنون موافقتك عليه ويرغبون في مصاهرتكم، وهذا لم يحدث لا منه ولا منهم، ولا تتصوري أنه استطاع بجهده العظيم أن يرسل أهله لك؛ وإنما هم الذين قرروا ذلك ليسكتوه ويصوروا له أن لهم أسبابا حقيقية للرفض لينتهي الموضوع أسرع، والدليل على ذلك أنهم لم يتحدثوا في أي شيء، وبمجرد أن فعلوا ذلك ابتعد عنك كما قلت، فأين إصراره؟ أين صبره على أهله حتى يرضون؟ أين إصراره المهذب عليك حين يتأكدون أنه لن يتزوج إلا منك ولكن مع رضاهم؟
    • في مرحلة ما قبل الزواج يكون دور البطولة "للرجل" بتصرفات كثيرة يوضح بها أنه "شاري" كما ذكرت، وفي مرحلة ما بعد الزواج، تتقاسم الزوجة البطولة مع رجلها، فتصر على نجاح زواجها رغم وجود قصور فيها وفيه، وتثابر على تخطي التحديات معه، وتخوض معارك مالية بالتدبير تارة، وبالتفكير تارة، وبالمشاركة مع زوجها تارة لتسير سفينة الزواج بخير؛ لأنه صار هذا الدور يمثل "معدن" الزوجة، بل وصار يصل لدرجة أنه حق الحياة الزوجية عليها ومسئوليتها تجاهها، وحق المودة والعشرة مع زوجها الذي ظهر معدنه في فترة ما قبل الزواج، لكن ما فعلته من اتصالات مع أهله وإصرارك أنت على رضاهم ومثابرتك أنت على موضوع الارتباط هو في الحقيقة دور في "غير" وقته المناسب لأشخاص -منهم فتاك- ليس من حقهم أن يحصلوا عليه من الأساس، وحين قدمته في غير وقته صار "يهين" وضعك ومقامك أمامهم، فكانت النتيجة أنهم بالفعل تعاملوا معك بطريقة غير لائقة.
    • من علامات صدق المشاعر؛ الإصرار على التمسك بالحبيب رغم تقصيره، ورغم أنك لم تقصري، إلا أنه لم يتمسك بك كما يجب أن يتمسك الحبيب بحبيبه! ومن علامات الرجولة؛ أن يكون مسئولا عن اختياره ما دام ظهر أن رفض أهله لم يكن يتعلق بأخلاق أو عدم تكافؤ بينكما.
    • إذا تصورنا أنه سيفيق وسيصر وسيتزوجك رغما عن أهله -تصور بعيد- فهل ستتحملين تبعات قطيعته لأهله؟ هل تضمنين أنه لن يحمّلك مسئولية بعدهم عنه؟ هل تتصورين أنكما ستكونان سعداء؟
    • هل فكرت بحق في اختلافهم عنكم؟ فالفلاحون لهم عادات لا يتنازلون عنها في المأكل والمشرب وفي استقبال أهل البلد من الأقرباء بشكل يكاد يكون مستمرا، وستسري عليك شئت أم أبيت، وستجدين فتاك يحمل من هذه العادات الكثير مهما سافر بالخارج.
    • لا تنتظري من أحد أن يعطيك ما لا تعطينه أنت لنفسك وهذا في كل أمور حياتك يا ابنتي، فإن أردت الاحترام فلابد أن تحترمي نفسك أنت أولا، وإن أردت الرضا والحب والاهتمام فلابد أن تعطيه لنفسك أنت أولا، فكيف سيعطيك البشر ما عجزت أن تعطيه أنت لنفسك؟.
    • أمامك أنت الآن اختياران؛ الأول: أن تظلي كما أنت تتصلين وتحاولين وتتحدثين معه، وستتذوقين مرارة تعامل أهله معك ومتابعة محاولاته غير الجادة معهم والشد والجذب وحرقة دمك، و"قد" تتزوجينه ولكن سيكون بأقل متطلبات وأقل اهتمام وأقل قبول وأقل درجة من السعادة والبهجة، أو لا.. فما أسهل الهرب في علاقات الإنترنت، وستتجرعين ألم تعرضك لشخص خذلك وحدك، أو أن تقرري أن تفيقي وتفكري فيما قلته؛ ولكن فلتنتبهي بأنك ستتألمين لفترة، ستطول أو ستقصر حسب قوتك النفسية وإصرارك على أن تكوني كما يجب أن تكوني عليه، ولتشغلي بالك ونفسك حينها في التخطيط لها وبنائها لتكوني الفتاة التي ترضينها لنفسك؛ مع الله سبحانه وتعالى ومع من حولك ومع أصدقائك وهواياتك، ولا تندمي كثيرا عليه لأنه لم يكن ما تتصورينه في رأسك، ولتتيقني أن من يستحقك عليه أن يبذل الجهد المقبول ليفوز بك.
    ولتتذكري يا ابنتي.. أن لكل منا حياته وكتابه الخاص الذي حفر فيه خبرته وتعلم منه، وفيه اكتشاف نفسه، ومعنى الحياة وطبيعة البشر، فلكل منا قصته الخاصة التي تعلم منها، فلست أنت الوحيدة التي تعلمت بالألم، ولكن نختلف فيما بيننا في كيفية تعاملنا مع قصصنا المؤلمة ومدى نجاحنا في اختبارات الحياة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 12:34 am